كالعادة استطاع مخرج الأفلام المكسيكي ديل تورو، أن يبهر الجمهور بفيلم سينمائي مميز لا يقل عن سابقاته من الأعمال السينمائية التي أثرى بها السينما العالمية.
قصة فيلم the shape of water
وتدور أحداث الفيلم في عام 1962 حول امرأة بكماء تعمل كموظفة في أحد المختبرات السرية الخاصة بمدينة بالتيمور. وقد استطاع عملها أن يقلب حياتها تماما بشكل غير متوقع. بعد أن اكتشفت وجود كائن برمائي عجيب تعود أصوله إلى أمريكا الجنوبية، فيصبحا صديقين وتنشأ بينهما علاقة وثيقة. لكنها فيما بعد تكتشف أن حياته قد تصبح محاطة بالخطر، وإنقاذه يتطلب منها جهدًا إضافيًا. فتبدأ الأحداث في التسارع في سياق رومانسي خيالي يميل إلى الحس الفكاهي.
The Shape of Water
2017 – IMDB: 7.3
Sally Hawkins, Octavia Spencer
الحب في فيلم the shape of water
ويقدم لنا الفيلم قصة حب مختلفة تمامًا عن كل ما نراه في الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية أيضًا. فهي محفوفة بالكثير من الخيال والغرابة، لكنها مع ذلك قادرة على إضافة عنصر التشويق وجذب الجمهور لمتابعة المشاهدة.
ويعتبر الفيلم من الأفلام التي عبّرت بشكل ضمني عن عدة أمور ترتبط بالمجتمعات الغربية. وهو ما ظهر من خلال استخدام الشخصيات في العمل. كشخصية الفتاة البكماء، وأخرى من الشواذ، وأخرى من أصحاب البشرة البيضاء، وكذلك الشخصية الأكثر عدائية صاحبة البشرة البيضاء.
وتمكن الفيلم من عكس عدة جوانب في عمل واحد فهو يجمع بين الرومانسية والحس الفكاهي والعنف ولا يخلو من الإثارة أيضًا.
طاقم عمل فيلم the shape of water
فيلم The Shape of Water من إخراج وكتابة العظيم غيليرمو ديل تورو. وقام بدور البطولة كل من: سالي هوكينز Sally Hawkins” و “أوكتافيا سبنسر Octavia Spencer” و “مايكل شانون Michael Shannon”. كما شارك في كتابة السيناريو كل من: غيليرمو ديل تورو Guillermo del Toro وفنيسا تايلور Vanessa Taylor.
ويعتبر المخرج ديل تورو من أهم المخرجين العالميين، فقد قدم للسينما أفلام هامة تحمل دلالات بعيدة وأخرى قريبة. وتتسم بالذكاء الحاد في طرح المشاكل بشكل رمزي، كما لا يغفل عن الجانب الروحاني المضاف بدهاء.
وقدم ديل تورو عدة أفلام حصدت نجاها مبهرا أهمها فيلمي الرعب Cronos الذي تم إنتاجه عام 1993، وفيلم The Devil’s Backbone الذي تم إنتاجه عام 2001. كما ترشحت أفلامه إلى جوائز الأوسكار وفازت بعدد منها.
وتمكن من صبغ طابعه الثقافي ورؤيته ومعتقداته، على ما يخرجه من أفلام. وساعده في ذلك اتساع ثقافته وتأثره بالحضارة القوطية، والثقافات المتعددة. وما يميزه هو أنه يقدم أفلام غير إنجليزية تعبر عن طابع بلده الأم وتنافس في المحافل العالمية.
آية جودة
كاتبة مقالات حصرية لموقع أفلام بلا حدود. صحفية وكاتبة محتوى فلسطينية.
كيف نستطيع خدمتك؟
يسعدنا الرد على استفساراتكم من خلال التعليقات أو الرسائل