سبب تواجد أفلام حزينة في السينما
يبحث محبو الأعمال السينمائية والدرامية عادة، عن تلك الأفلام التي تمنحهم الشعور بالبهجة والسعادة. ومن هذا المنطلق قدمت السينما الأمريكية الكثير من الأفلام التي اتسمت بالنهايات السعيدة الجاذبة للجمهور. فهل يعقل أن تمضي ساعتين من عمرك في متابعة فيلم لكي تبكي؟
في الحقيقة يعقل، فالحياة ليست وردية. وكما أبدعت السينما في صناعة أفلام تعبر عن الإنسان في لحظات سعادته. قدمت لنا السينما أيضًا أفلامًا عدة تلقي الضوء على مختلف حالات النفس البشرية وتقلباتها، وجانب الإنسان المظلم.
فمشاهدة أفلام كئيبة قد تكون مفيدة أحيانًا لأنها تعبر عن دواخل الإنسان وتساعده على البكاء وتفريغ ما يحمله داخله من مشاعر سلبية. وهذا قد يساعده للوصول إلى الراحة. بالتأكيد لا ننصح بالاستمرار بمشاهدة الأفلام الحزينة، لكن لا ضير من فعل ذلك بين الحين والآخر.
وفي المقال سوف نعرض لكم عدة أفلام أمريكية كسرت قاعدة النهايات السعيدة، وعبرت عن الجانب المظلم في حياة الإنسان. وترشح بعضها لنيل جوائز الأوسكار.
أفلام حزينة – Crash
لا تنتهي أخطاء الماضي عندما تنتهي، فبعضها يترك أثرًا بالغًا يرافق الإنسان في الحاضر والمستقبل. واستطاع فيلم Crash أن يرينا هذا الأثر من خلال شخصيات الفيلم التي قدمت لنا واقعًا مختلفًا عن ما نعرفه عن المجتمع الأمريكي.
الفيلم من إخراج بول هاغيس. وبطولة كل من: مات ديلون، ساندرا بولوك، دون تشيدل، براندن فرايزر، ثاندي نيوتن وتيرنس هاوارد. وحصل على جائزة الأوسكار عام 2004.

أفلام حزينة- Before the Devil Knows You’re Dead
هذا الفيلم من الأفلام الكئيبة التي برعت في إظهار الحالة النفسية لأبطال الفيلم بشكل مفصل وبعيد عن الرتابة. كما برع أبطال الفيلم في أداء الشخصيات بالشكل المطلوب.
وتدور قصة الفيلم حول شقيقين يخطط كل منهما لسرقة متجر والده، بهدف التخلص من ضائقة مالية ألمت بهما. لكن الأمور لا تجري كما يخططان.
الفيلم من بطولة كل من: فيليب سايمور هوفمان، إيثان هوك، ألبرت فيني وماريسا تومي وإخراج سيدني لوميت.

– أفلام حزينة -The Air I Breathe
ربما يقضي الإنسان جزءًا كبيرًا من حياته دون أن يتمكن من شرح ما يدور بداخله للآخرين. فيراه الناس من الخارج شخصًا مستقرًا محبًا للحياة، دون أن يعرفوا ما يقاسيه من صراعات داخلية.
هذا الفيلم استطاع أن يوجز لنا هذه الصراعات من خلال عدة شخصيات رئيسية أدت دورها ببراعة.

أفلام حزينة – Powder Blue
يقدم لنا الفيلم قصصًا متنوعة لعدة شخصيات، تختلف حكاياتهم باختلاف ظروفهم. يعاني أحد شخصيات الفيلم من حالة نفسية صعبة، يفقد على إثرها الإيمان بالحياة. ما يدفعه للتفكير بالانتحار أملًا بالنجاة من واقعه.
بينما يبدأ أحد المحررين من السجن حياة جديدة باحثًا من خلالها عن شيء ما. في حين تمر شخصية أخرى بمواقف عصيبة إذ يعرّضها فقرها لمحاولات استغلال بشعة.

– أفلام حزينة-Crossing Over
من الأفلام المؤثرة جدًا. عرّج الفيلم على معاناة المهاجرين غير الشرعيين داخل الولايات المتحدة الأمريكية. واستغلال بعض المسؤولين عن الهجرة لهم.
قدم الفيلم شخصيات من جنسيات مختلفة كل منهم يبحث عن ما يحقق لهم العيش في كرامة. وفي سبيل ذلك يواجهون الكثير من الصعوبات والعقبات.
الفيلم من بطولة كل من: هاريسون فورد وراي ليوتا، وآشلي جود والممثل النيوزلندي كليف كورتيز، وإنتاج عام 2009.

أفلام حزينة – Southland Tales
وأخيرًا مع هذا الفيلم الذي لا يقل كآبة عن الأفلام السابقة. وهو فيلم يعبر عن مدينة لوس أنجلوس عام 2008، باضطراباتها وجانبها المظلم وما يحكمها من السياسات القاتمة.
ترشح الفيلم للسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي. وهو من إخراج الأمريكي الشاب ريتشارد كيلي الذي استطاع أن يقدم للسينما الأمريكية عددًا من الأفلام المميزة.

أفلام حزينة-Reservation Road
في هذا الفيلم تنقلب حياة زوجين بشكل كلي بعد حادث سير أدى إلى وفاة طفلهما وفرار القاتل مسرعًا دون أن يلقى جزائه. ويظهر الفيلم تأثير فقد الطفل على والديه، وعلى القاتل أيضًا.
فيلم Reservation Road من بطولة كل من: جينيفر كونلي، خواكين فونيكس ومارك روفالو، وتم إنتاجه عام 2007.

في النهاية لا ننصح بمشاهدة الأفلام الكئيبة بشكل مستمر. لأن هذا من شأنه أن يخلق في داخل الإنسان حزن دفين دون أن يفهم أسبابه. لكن مشاهدتها بين مدة والأخرى قد تساعدك في فهم المشاعر الإنسانية وطبيعتها والتماس الأعذار للآخرين، وتفريغ المشاعر السلبية.

آية جودة
كاتبة مقالات حصرية لموقع أفلام بلا حدود. صحفية وكاتبة محتوى فلسطينية.
كيف نستطيع خدمتك؟
يسعدنا الرد على استفساراتكم من خلال التعليقات أو الرسائل