الحياة مثل علبة شوكولاته، لا تستطيع أبداً أن تعرف ما الذي ستحصل عليه!

فيلم الحاسة السادسة، يخترق حدود الخيال والمنطق

بداية فيلم الحاسة السادسة

مشهد رومنسي، سهرة رومنسية لزوجين سرعان ما تنقلب إلى هلع ورعب. أحدهم يقتحم المنزل على إيقاع رعب وإثارة وغموض. تختلط عليك الامور وتتفاجأ معهما بزائر غريب كسر بلور النافذة ودخل بيت الحمام ليجده مالكوم يرتجف وهو بملابسه الداخلية.

يتواجه مع الطبيب فتفهم سر العلاقة بين الاثنين. فينسنت جراي كان مريضه ويبدو أن مالكوم كرو فشل في تقديم المساعدة وحان وقت الحساب. يخرج فينسنت جراي المسدس يطلق النار على الطبيب وينتحر. مالكوم هو البطل فهل يعقل أن يموت من أول مشهد؟ ويستجيب المخرج م. نايت شيامالان ليقدم الإجابة فيحدد لك خطًا زمنيًا واضحًا.

(قد يحتوي هذا الموضوع على حرق لبعض أحداث فيلم الحاسة السادسة)

قصة فيلم الحاسة السادسة

بعد سنة يضعك مع الطبيب مالكوم وهو ينتظر أمام بيت طفل صغير. كول طفل غريب الاطوار منعزل ينطوي على ذاته، يلفه الغموض وتحتار الأم في أمره، يرى الأشباح تأتيه ولا يفهم لماذا يخاف كثيرًا ويصمت فلا يحدث أحدًا بسره الغريب.

تشفق عليه وتقاسمه مشاعر الخوف والحيرة وتطمئن حين يلتحق به الطبيب. تكون قد رأيته يجلس في البيت منتظرًا عودة كول ليعقد معه صفقة المساعدة. ستراه معه في الكنيسة وفي الشارع. هو بين أيدٍ أمينة وستلاحظ أن الصبي كول يأخذ منه مسافة تحتار في تفسير دواعيها.

لا يحدثه عن كل شيء حتى عن التماثيل الصغيرة التي يأخذها من الكنيسة ليضعها في خيمة صغيرة يهرب إليها من الأشباح في الليل في حالات من الرعب أدت إلى انهياره في نوبة خوف شديدة أخذته إلى المستشفى بعد أن أغلق عليه أصدقاؤه باب غرفة، يقف أمامها مرعوبًا وهو يرى شبحًا يدخل إليها.

دفع إلى الداخل وأغلق عليه الباب، صرخ حتى فقد وعيه واستفاق في المستشفى وجاءه الطبيب، حينها اعترف له بالسر الخطير. ربما ستتساءل وأنت ترى أمه إلى جانب فراشه، يُلمّح طبيب المستشفى بأنها ربما هي من يؤذي الصغير، ولا تستعين بالطبيب مالكوم كرو فلا توجه له الخطاب ولم تفعل أبدًا. ولا تستعين به في تفسير حالة ابنها لكنك ستنشغل بالعلاقة القوية التي تكون شاهدًا على ميلادها بين كول وبين مالكوم كرو.

تتطور شخصية كول فعلًا. سيتحدى خوفه، سيفهم المطلوب، وسيقدم المساعدة وسيكون له الفضل الكبير حتى على الطبيب مالكوم كرو من حيث لا يدري لا هو ولا أنت. وهنا ستكون أمام انقلاب رائع وخطير، مراوغة كبرى من المخرج ونهاية من أروع النهايات في فيلم الحاسة السادسة.

الحاسة السادسة

The Sixth Sense

1999 – IMDB: 8.2
Bruce Willis, Haley Joel Osment

الحاسة السادسة

نهاية فيلم الحاسة السادسة من أفضل نهايات الأفلام

الفيلم في الأصل مستوحى من فيلم صمت الحملان The Silence of the Lambs. في المسودة الأصلية لفيلم التشويق للمخرج والكاتب إم. نايت شيامالان، كانت شخصية بروس ويليس مصورًا للجريمة (بدلاً من معالج) ولديه ابن شهد رؤى الضحايا. بعد عشر مسودات، حوَّل شيامالان السيناريو إلى ما نعرفه اليوم: دراما نفسية بنهاية ضخمة من شأنها إطلاق مسيرة مخرج شاب بمقارنات مع سبيلبرغ وهيتشكوك.

الحاسة السادسة سيظل راسخًا في ذهنك بأقوى النهايات التي تصنع نجاح الفيلم السنيمائي ليس فقط بأداء نجوم مثل ويليس وأوسمنت. لكنها النهاية المذهلة التي تقلب كل الموازين وتعيد كل الحسابات. يمكن القول إن التنفيذ القوي للنتيجة يجعلها واحدة من أفضل نهايات الأفلام على الإطلاق.

طاقم عمل فيلم الحاسة السادسة

سيناريو وإخراج: م. نايت شيامالان
موسيقى: جيمس نيوتن هوارد
طاقم التمثيل: هالي جويل أوسمنت، بروس ويليس، توني كوليت، أوليفيا ويليامز
إنتاج: فرانك مارشال، كاثلين كينيدي

فيلم الحاسة السادسة ظاهرة ثقافية

بعد أن ظهر المخرج M. Night Shyamalan لأول مرة في أغسطس 1999، حقق نجاحًا فوريًا. ورغم أنها تعد أول تجربة له، غير أنه حقق نجاحًا كبيرًا في غضون أسبوعين فقط، حيث استعاد الفيلم ميزانية إنتاجه البالغة 40 مليون دولار وتلقى مراجعات إيجابية إلى حد كبير. وحصل فيلم الإثارة الخارق للطبيعة على قاعدة جماهيرية فورية وحقق 672 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ليصبح ثاني أعلى فيلم في عام 1999 في شباك التذاكر.

هالة

هالة توايتي

كاتبة مقالات حصرية لموقع أفلام بلا حدود. أستاذة لغة وآداب عربية، كاتبة ومترجمة وإعلامية، تكتب في كل المجالات الصحفية وتترجم المقالات من الفرنسية والإنجليزية والإيطالية

شارك بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

انضم إلى قائمتنا البريدية

كيف نستطيع خدمتك؟

يسعدنا الرد على استفساراتكم من خلال التعليقات أو الرسائل

تواصل معنا