أفلام الاعتداء الجنسي في السينما
تلجأ السينما اليوم إلى عرض كافة المواضيع والمشاكل التي تواجه المجتمعات وتعبر عنها بشكل مباشر أو رمزي. ومن ذلك القضايا المتعلقة بالمرأة وكذلك الجنس، فمن المعروف أن تشخيص المرض هو أولى خطوات العلاج.
وفي السنوات الأخيرة ناقشت السينما في الدول الغربية وكذلك العربية، العديد من المواضيع الجريئة التي قد تبدو ممنوعة وغير مألوفة. لكنها موجودة وتتطلب اهتمامًا من الإعلام والسينما مثل: ممارسة الجنس مع الأطفال (البيدوفيليا) والاغتصاب والاعتداء الجنسي.
أفلام الاعتداء الجنسي قصة فيلم “Irréversible”
يعتبر فيلم Irréversible من أهم الأفلام التي عرضت قضايا الاعتداء الجنسي وأظهرت وحشيته. وقد أثار الفيلم عقب عرضه في دور السينما جدلًا واسعًا لاحتوائه على مشاهد عنيفة وغير محببة.
وفي هذا الفيلم بدأ المشهد الأول من نهاية القصة. حيث يحاول كل من ماركوس وبير، ملاحقة شخص اسمه لو تينيا بعد أن قام بالاعتداء على صديقتهما أليكس، التي تعرضت لاعتداء بشع وضرب مبرح على يده.
وبعد أن كانت أليكس تعيش حياة طبيعية، وتنعم بحياة عاطفية مستقرة، بالإضافة لكونها حامل، انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد الحدث الأليم.
ربما تمكن ماركوس وبيير في نهاية الأمر من الانتقام من لوتينيا، لكنهما لم يستطيعا العودة إلى حياتهما الطبيعية كما كانت سابقًا. وهذا ما يشير إلى أن الأحداث المؤسفة لا تنتهي حين تنتهي، إنما تحمل في طياتها ذكريات تبقى ملازمة لأصحابها.
فيلم Irréversible من إخراج الأرجنتيني غاسبر نوي. وعرض للمرة الأولى في دور السينما عام 2002 وحقق الفيلم نجاحًا واسعًا.
أفلام الاعتداء الجنسي قصة فيلم “Elle”
أما عن الثأر النسائي فقد تجلى في فيلم Elle، هنا لا تلجأ الضحية للشرطة بعد تعرضها إلى الاعتداء الجنسي. بل تحاول الانتقام لنفسها نظرا لمرورها بتجربة سيئة في طفولتها أفقدتها الثقة في الشرطة والإعلام.
بطلة الفيلم سيدة أعمال ناجحة تتعرض لاعتداء واغتصاب أثناء وجودها داخل منزلها. وتلجأ بعد الحادث الوحشي إلى تغيير أقفال المنزل وشراء معدات خاصة بهدف الدفاع عن النفس والانتقام.
فيلم Elle من إخراج الفرنسي بول فيرهويفن. وأدت دور البطولة فيه الفنانة الفرنسية إيزابيل أوبيرت. وقد عرض الفيلم للمرة الأولى عام 2016.
وتوالت الأفلام التي تعرض وتناقش مواضيع الثأر النسائي من الاعتداء مثل فيلم Kill bill والعديد من الأفلام الأخرى التي تمكنت الضحية في نهاية الأمر من استرداد حقها.
أفلام الاعتداء الجنسي البيدوفيليا فيلم “Lolita”
ناقش فيلم Lolita قضية حساسة كقضية استغلال الأطفال جنسيًا. فيتحدث الفيلم عن سعي رجل أربعيني لممارسة الجنس مع طفلة لا تتجاوز 15 من عمرها.
كما ناقشت بعض الأفلام العربية قضايا حساسة كاستغلال الإعاقة الذهنية أو البدنية لدوافع دنيئة. مثل فيلم توت توت، الفيلم من بطولة نبيلة عبيد وسعيد صالح وإخراج عاطف سليم.
ربما كانت هذه الأفلام من أوائل الأعمال التي طرحت قضايا كهذه، لكن الإعلام والسينما اليوم بات أكثر جرأة في طرحها. فقدت شهدت السينما الغربية والعربية طرح العديد من القضايا الحساسة في السنوات الأخيرة.
آية جودة
كاتبة مقالات حصرية لموقع أفلام بلا حدود. صحفية وكاتبة محتوى فلسطينية.
كيف نستطيع خدمتك؟
يسعدنا الرد على استفساراتكم من خلال التعليقات أو الرسائل